تمغربيت:
أكد السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.. أن هناك في المنطقة من يحاول جر المنطقة إلى الحرب.
ناصر بوريطة، وخلال حديثه اليوم الجمعة، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج.. في مجلس النواب، من أجل تقديم مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.. برسم السنة المالية 2025، نبه إلى وجود نوايا وإشارات للتصعيد ورغبة في نقل الصراع من التصعيد الى المواجهة العسكرية المباشرة من طرف الجزائر.
وأكد الوزير المغربي بأن “العالم يسود فيه قانون القوة حاليا و لا يعترف إلا بمنطق القوة”.. وهي إشارة من السيد ناصر بوريطة إلى ضرورة امتلاك المغرب لأدوات القوة، والمتمثلة في “القوة الاقتصادية، والدبلوماسية والإعلامية والعسكرية”.. وهي العناصر القمينة بتمكين المملكة من ضمان أمنها القومي في بيئة استراتيجية صعبة ومتقلبة.
هذا التعبير يبقى صحيحا في ظل عجز المنتظم الدولي على إطفاء فتيل الحروب في العديد من مناطق العالم.. وخاصة في غزة ولبنان وأوكرانيا.. وبالتالي وجب إعداد “العدة” لجميع الاحتمالات، خاصة وأننا نجاور نظاما قلقا قادر على فعل أي شيء في مقابل بقائه واستمراره.
ربما قد ترغب الجزائر في الحرب ضد المغرب بعد فقدانها كل اوراق الضغط في ملف الصحراء المغربية لاكن اتجاه النزاع الى مراحله النهائية يتوجب على المغرب الاستعداد لكل الاحتمالات بما فيها المواجهة العسكرية المباشرة ولو كنت اعتقد ان احتمال نشوبها يبقى قليلا خصوصا مع صعود الجمهوري ترامب وفريقه اللذي يتخد موقفا واضحا من الدور التخريبي اللذي تلعبه الجزائر في المنطقة كما ان مصادر تسليح دولة الكابرانات تبدو منشغلة هاذه الايام في حروبها الخاصة وهو ما يحرمها من امكانية تجديد ترسانتها في حالة اندلاع اي نزاع عسكري.
ماذا تنتظرون مِن عنصر بشري اختلطت دماؤه مع قراصنة ما يزيد عن ثلاتة قرون ، و مع مستعمِر فرنسي 132 سنة ، سِوى أن يحمِلَ جينات قطاع الطرق والبلطجة و السرقة والطمع في التوسع على حساب أراضي الغير ؟!
فكيف لهذا العنصر الذي لم يتعدى موطنه الأصلي قطعة أرض على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، يُصْبِح بين عشية و ضحاها يستحود على مساحات شاسعة من أراضي الجيران وفي نفس الوقت يطمع في المزيد ؟!
هل لم يَحِنِ الوقت بعد كي يتم إيقافه عند حده ؟