هشام جيراندو.. آآآآ الخلعة طلقي مني

الإثنين 10 مارس 2025 - 03:09

تمغربيت:

بقلم: حساب السالكة سويلكات

جميعكم يعرف معنى “آ لخلعة طلقي مني“، وهذا بالضبط ما يعيشه هشام جيراندو اليوم، بعدما حوصر بالحقائق من كل الجهات، ولم يعد أمامه سوى الهروب والتراجع عن أكاذيبه التي لطالما روجها ضد الملك محمد السادس والمؤسسة الملكية.

لسنوات، استمتع جيراندو بلعب دور “المعارض الجريء”، ينشر المغالطات ويفتري على الدولة، متوهما أن المغاربة سيصدقونه. لكنه اليوم، بعد أن انكشفت ألاعيبه، يحاول أن يظهر بمظهر “الرجل المتزن” الباحث عن الحقيقة، مدعيا أنه يسعى إلى “إيجاد خط تحريري متزن”.

لكن هذا التغيير المفاجئ ليس إلا محاولة يائسة للخروج من الورطة التي وضع نفسه فيها، بعدما فقد مصداقيته وأصبح مادة للسخرية حتى بين متابعيه. المغاربة لم ينسوا تصريحاته السابقة، فهو نفسه من زعم أن الملك تخلى عن الحكم.

واليوم، بعدما اكتشف أن الرأي العام لفظه، وأن حملته لم تؤت أكلها، يحاول الالتفاف على مواقفه وكأن شيئا لم يكن. لكن ذاكرة المغاربة ليست قصيرة، ولن ينسوا بسهولة من حاول بث الفتنة بينهم ومن باع نفسه لأجندات خارجية.

والأدهى من ذلك، أن جيراندو لم يكتف بالكذب والتضليل، بل انتقل إلى مستوى آخر من الانحطاط : الابتزاز العلني. فقد خرج يطالب بـ”المعاملة الخاصة” للتوقف عن هجومه، وكأنه يعرض نفسه للبيع لمن يدفع أكثر.

هذه ليست مواقف رجل صاحب مبدأ، بل تصرفات شخص أدرك أن نهايته باتت قريبة.. ويحاول أن يقايض بقايا سمعته مقابل بضعة امتيازات. لكن ما لم يفهمه هو أن المملكة المغربية لا تبتز، وأن المغاربة لا يثقون في من يغير أقواله.

في النهاية، هشام جيراندو أصبح عبرة لمن يظن أن الافتراء على الوطن يمكن أن يكون وسيلة للنجاح. فكلما حاول الخروج من مستنقع التناقضات، غرق فيه أكثر، ولم يعد أمامه سوى أن يردد بينه وبين نفسه: “آ لخلعة طلقي مني“.

تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Google News تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأربعاء 26 مارس 2025 - 22:38

الكونغرس يمرر قرار للاحتفال بمرور 250 سنة على العلاقات المغربية الأمريكية

الأربعاء 26 مارس 2025 - 22:22

ثقافة الفساد في المغرب: كيف ترسخت وسبل القضاء عليها

الثلاثاء 25 مارس 2025 - 19:54

معنينو يكتب: أيها الناس استيقظوا

الإثنين 24 مارس 2025 - 17:35

الرباط تطالب الامم المتحدة بتحمل مسؤوليتها لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية