تمغربيت:
ضحكات وقهقهات وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة لها ألف معنى وألف مغزى.. وكلما ضحك هذا الرجل إلا وتوجهت الأنظار نحو مدينتي العيون والداخلة.
مناسبة الحديث هي الإشارات الإيجابية المتبادلة بين المغرب وجنوب إفريقيا.. والتي يمكن أن نرصد لأبرز محطاتها:
– سبق لسفير جنوب إفريقيا في المغرب ابراهيم ادريس أن ادلى بتصريحات مهمة ولمح إلى أن مشكلة “الصحراء الغربية” هي مشكلة مغربية “داخلية”.. وهو ما يشكل في نظرنا اعترافا ضمنيا من هذا البلد بأن الصحراء تحت السيادة المغربية الفعلية.
–– لقاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الاثنين الماضي، مع وفد جنوب إفريقي يقوده نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمؤتمر الوطني الإفريقي، أوبيد بابيلا.. هذا اللقاء كان وديا “أكثر من اللازم”.. وهو ما ينم على وجود تقدم في المحادثات المغربية الجنوب إفريقية..
— حديث وزيرة الخارجية لدولة جنوب إفريقيا ناليدي باندور عن مراكز ثقل القارة الإفريقية في إحدى الندوات.. حيث صرحت قائلة “”إن جنوب إفريقيا تتفوق كثيرًا على مستوا محيطها. أعتقد أنه من المهم أن يكون لديك دول إفريقية تفعل ذلك مثل كينيا و أوغندا و نيجيريا، و التي لها دور قوي في تنمية أفريقيا، و علينا أن ندرك أنه كان يجب أن أقول المغرب ومصر أيضًا، والتي تلعب جميعها دورًا حاسمًا في القارة و يمكن حقا أن يعزز التنمية في أفريقيا“.
كل هذه الإشارات تقطع بأن هناك شيء ما يطبخ بين الرباط وبريتوريا.. خاصة وأن جنوب إفريقيا اقتنعت بأن الرهان على الجزائر هو رهان خاسر.. وبأن مستقبل القارة ومصالح بلادها تتلاقى مع التوجه الذي تقوده الرباط في القارة السمراء.
تعليقات
0