تمغربيت:

يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد الإسراع بطي ملف الصحراء الغربية المغربية.. من أجل المرور إلى مرحلة تنزيل مشروع الدول المطلة على الاطلسي والذي تعتبره واشنطن فضاء حيويا لها.. في ظل المنافسة القوية في المنطقة من طرف الصين وروسيا وباقي الفاعلين الدوليين.

ويرى المغرب بأن الانخراط الإيجابي في تنزيل هذا المشروع الضخم.. بالإضافة إلى باقي المشاريع الكبرى (أنبوب الغاز النيجيري المغربي، تمكين دول الساحل والصحراء من منفذ بحري لربطهم تجاريا بباقي العالم).. يفترض وجود بيئة آمنة ومناخ مستقر، كمقدمة لإنجاح أية مبادرة تجارية اقتصادية.

هذه الإشكالية كانت محور اللقاء الذي جميع وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.. مع نظيره الأمريكي أنطوني بلينكن، وذلك على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة. حيث أكد الوزير الأمريكي دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.. باعتبارها حلا “جادا وذو مصداقية وواقعي” لقضية الصحراء المغربية”.. كما أكد بلينكن على الدعم الأمريكي الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا وجهوده من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم “دون مزيد من التأخير”.

“دون تأخير” هي العبارة التي ميزت البيان الذي أعقب الاجتماع.. وهو ما يؤكد بأن “صاحبة القلم” لم تعد ترغب في إضاعة المزيد من الوقت في نزاع مفتعل وصراع بين بلدين أصبح يرخي بضلاله على أمن واستقرار المنطقة. 

ويرى المغرب بأن اعتباره قاعدة متقدمة لمواجهة التهديدات العسكرية التي تشكلها إيران.. والتهديدات الأمنية التي تشكلها التنظيمات الإرهابية يمر عبر الحسم في هذا النزاع المفتعل والذي شكل لعقود تهديدا للأمن القومي المغربي.. وعطل مسيرة التكامل الإفريقي خاصة في غرب القارة.