تمغربيت:
عن حساب “ساخر مغربي” في منصة إكس
أثارت تصريحات عبد الإله بن كيران، التي أعلن فيها تأييده لإيران، رغم مواقفها العدائية تجاه الوحدة الترابية للمغرب.. موجة من الاستنكار والتساؤلات حول مدى الولاء الوطني لبعض السياسيين.
ففي الوقت الذي تستمر فيه إيران في دعمها لسياسات تهدد استقرار المغرب.. سواء من خلال تأييدها للجزائر في نزاع الصحراء أو محاولاتها زعزعة الوحدة الوطنية.. يأتي موقف ابن كيران ليعكس تناقضا صارخا بين الخطاب السياسي والمسؤولية الوطنية.
هذا التصريح لا يمكن قراءته إلا كخطوة تكشف عن أولويات مشوهة ومشبوهة.. حيث يبدو أن الانتماء الأيديولوجي يطغى على الالتزام بمصالح الوطن، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول صدق النوايا السياسية لصاحب هذا الموقف.
إن تأييد نظام يُبدي عداءا واضحا للمغرب يطرح إشكالية أعمق تتعلق بهوية ومرجعية التيارات السياسية التي يمثلها ابن كيران. فالإخوانية، التي يُعتبر رمزا بارزا لها في #المغرب، تظهر هنا كمشروع لا يقتصر على السياسة المحلية، بل يمتد إلى تحالفات دولية قد تتعارض مع المصالح الوطنية.
هذا الموقف يكشف عن نزعة عابرة للحدود تتجاوز الولاء للدولة الوطنية.. حيث يتم تفضيل التقارب مع أنظمة تشاركها المرجعية الأيديولوجية، حتى لو كان ذلك على حساب سيادة المغرب ووحدته.
إن هذا التوجه لا يعكس فقط غياب الحس الوطني.. بل يشير إلى أزمة أخلاقية في الممارسة السياسية التي تهدد بتقويض الثقة بين المواطن والنخبة الحاكمة.
في ضوء هذه التصريحات، يصبح من الضروري إعادة تقييم دور السياسيين في الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز المصالح العليا للمغرب. موقف ابن كيران لا يمكن أن يُنظر إليه كمجرد زلة لسان، بل كمؤشر خطير على انحراف بعض القيادات السياسية عن المسار الوطني.
إن المغرب، بتاريخه العريق ووحدته الراسخة، يستحق قادة يضعون مصلحة الوطن فوق أي اعتبار أيديولوجي أو تحالف خارجي. وعليه، فإن هذه التصريحات تستدعي رد فعل شعبي ومؤسساتي حازم، يؤكد أن أي محاولة للمساس بالوحدة الترابية أو تقديم مصالح أجنبية على المصلحة الوطنية ستواجه بالرفض القاطع والمساءلة الصريحة.
تعليقات
0