تمغربيت:
عن حساب “ساخر مغربي” في منصة إكس
عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يواصل إثارة الجدل بمواقفه المتذبذبة التي تفتقر إلى الوضوح السياسي والمسؤولية الوطنية.
تصريحاته الأخيرة في المؤتمر الجهوي بالدار البيضاء، التي جدد فيها دعمه لإيران ، تكشف عن تناقض صارخ في خطابه السياسي. فكيف يمكن لشخصية سياسية بارزة، شغلت منصب رئيس الحكومة، أن تفتخر بلقب “بن إيران” في الوقت الذي تعادي فيه هذه الدولة الوحدة الترابية للمغرب ؟
إن هذا الموقف لا يعكس فقط انحيازا غير مبرر، بل يطرح تساؤلات جدية حول أولوياته الوطنية ومدى التزامه بمصالح المغرب العليا.
إن دعم بن كيران لإيران، تحت ذريعة وقوفها ضد #إسرائيل، ينم عن سذاجة سياسية أو تجاهل متعمد لتداعيات هذا الموقف. فإيران، التي يشيد بها، ليست مجرد دولة تقاوم إسرائيل، بل هي قوة إقليمية تسعى إلى الهيمنة على المنطقة العربية والإسلامية، كما أقر هو نفسه.
تصريحه بأنه “مع #إيران عندما تقف مع فلسطين”، لكنه “ضدها عندما تعادي المغرب”، يكشف عن انتهازية سياسية واضحة. فهل يمكن أن تبنى المواقف السياسية على هذا النوع من الانتقائية العاطفية، دون مراعاة المصالح الاستراتيجية للوطن؟ إن هذا الخطاب يفتقر إلى المنطق ويضعف الثقة في قدرة بنكيران على تقديم رؤية سياسية متماسكة.
أكثر من ذلك، فإن افتخار بن كيران بدعمه لإيران، التي تعرف بسياساتها التوسعية ودعمها للجماعات المسلحة التي تزعزع استقرار المنطقة، يعكس قصورا في فهم التوازنات الإقليمية. فالمغرب، بقيادته الحكيمة، يتبنى سياسة خارجية متوازنة تحمي سيادته الوطنية وتعزز استقرار المنطقة، بينما يبدو بنكيران غارقا في شعارات شعبوية تخدم أجندات خارجية على حساب الوحدة الوطنية.
إن الافتخار بـ”وقوف إيران مع فلسطين” دون النظر إلى السياق الأوسع لسياساتها التخريبية يُظهر انحيازا أيديولوجيا يتعارض مع مصالح #المغرب وتطلعات شعبه.
بالنسبة لي، يعد موقف بن كيران تجاه إيران مثالا صارخا على الارتباك السياسي الذي يعاني منه. فبدلا من تقديم خطاب يعزز الوحدة الوطنية ويحمي المصالح العليا للمغرب، يختار بن كيران نهجا يثير الانقسام ويضعف الثقة في قيادته.
إن المغرب اليوم بحاجة إلى قادة يتحلون بالحكمة والمسؤولية، لا إلى خطابات شعبوية تغرق البلاد في متاهات التناقضات. فعلى بنكيران أن يعيد النظر في مواقفه، وأن يضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أيديولوجية أو انفعالية، لأن التاريخ لن يرحم من يفرط في الدفاع عن سيادة المغرب ووحدته.
هادا الشخص تجاوزة كل حدود حرية التعبير. نحن لا نطلب منه أن يغير كلامه، بل ان ينسحب من الساحه السياسية لانه سرطان معدي لشعب المغربي.