تمغربيت:
بقلم الأستاذ مصطفى البختي
توصلت كل من إسبانيا والمملكة المتحدة، بدعم من الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق تاريخي يرسم ملامح مستقبل جديد لجبل طارق بعد أكثر من خمس سنوات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتم التوقيع على الاتفاق في بروكسيل من طرف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.. ونظيره البريطاني ديفيد لامي، إلى جانب مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، ورئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو.
الاتفاق يقضي بإدماج جبل طارق رسمياً في منطقة شنغن.. ما يعني إزالة الحواجز المادية والضوابط الحدودية بين جبل طارق ومدينة لا لينيا الإسبانية، والسماح بحرية تنقل الأشخاص والبضائع بين الجانبين.
وحسب البيان المشترك، سيتم تطبيق نظام رقابة مزدوج على الميناء والمطار.. حيث تتولى إسبانيا تنفيذ ضوابط شنغن نيابة عن الاتحاد الأوروبي، فيما تحافظ سلطات جبل طارق على مراقبتها الداخلية.
الاتفاق يشمل أيضاً التنسيق في مجالات التأشيرات، الضرائب، دعم الدولة، البيئة، سوق العمل، وحقوق العمال عبر الحدود.. إضافة إلى آليات مكافحة غسل الأموال وتعزيز التنمية المستدامة. كما ينص على التعاون القضائي والجمركي، وتنسيق الضمان الاجتماعي بين الطرفين.
الاتفاق يُعتبر خطوة غير مسبوقة نحو تطبيع العلاقة بين جبل طارق وإسبانيا، ويُؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار والتكامل الاقتصادي مع أوروبا، وسط إشادة من الأطراف المشاركة.
تعليقات
0