تمغربيت:
بقلم الأستاذ: مصطفى البختي
في خطوة جديدة لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم 10 يونيو 2025.. عن فرض عقوبات صارمة على جمعية “البركة للأعمال الخيرية والإنسانية” الجزائرية، ضمن حزمة عقوبات شملت خمس جمعيات وأفراداً بتهمة تمويل الإرهاب، خصوصاً الجناح العسكري لحركة حماس.
العقوبات التي صدرت بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 المعدّل، استهدفت كيانات وأشخاصًا اتُّهموا باستغلال واجهة العمل الإنساني لتحويل أموال إلى منظمات إرهابية. ومن بين الكيانات المشمولة، برز اسم جمعية “البركة” الجزائرية.. والتي وُصفت بأنها واجهة للنظام العسكري الجزائري لتبييض الأموال وتمويل أنشطة إرهابية، من ضمنها دعم ميليشيات البوليساريو الانفصالية في مخيمات تندوف.
وحسب بيان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC).. فإن الجمعية ورئيسها أحمد الإبراهيمي، استخدما أموال التبرعات التي كان يُفترض أن تذهب لضحايا الأزمات الإنسانية.. في تمويل عمليات حماس المسلحة. كما تبين أن بعض هذه الأموال جاءت من متبرعين لم يكونوا على دراية بأن تبرعاتهم تُستخدم لدعم الإرهاب.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تقييم شامل أجرته وزارة الخزانة لعام 2024.. أكد أن الجمعيات الخيرية الوهمية تبقى إحدى أبرز وسائل تمويل الإرهاب في الخارج، مشيرًا إلى أن جمعية “البركة” مثال حي لهذا النمط من الاحتيال الإرهابي تحت قناع المساعدات الإنسانية.
وشملت قائمة العقوبات أيضًا جمعيات: الوئام في غزة، الضمير في الضفة الغربية، وقف فلسطين في تركيا، ومؤسسة إسراء في هولندا.
ووفقًا للأمر التنفيذي الأمريكي، سيتم تجميد جميع أصول جمعية البركة ورئيسها داخل الولايات المتحدة.. كما ستُمنع المؤسسات المالية الأمريكية من التعامل معهم. وقد تُفرض عقوبات ثانوية على أي مؤسسة أجنبية تتعامل معهم أيضًا.
تؤكد هذه التطورات أن واشنطن باتت تنظر بعين القلق إلى تورط النظام الجزائري في تمويل الجماعات الإرهابية، مما يوجه صفعة جديدة لصورة الجزائر على الساحة الدولية.
تعليقات
0