تمغربيت:
لاتزال التفاعلات مع الخرجة المثيرة للجدل لرئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزيز غالي مستمرة.. وهذه المرة خرج الأستاذ المتخصص في الثقافة الأمازيغية أحمد عصيد ليعلق على ما قاله غالي، انطلاقا من مقاربة حقوقية تروم تغليب الحوار والنقاش دون الانزلاق إلى المقاربات “الخشنة” في التعامل.
في هذا الصدد، أكد عصيد بأن عزيز غالي عبر عن رأي يؤمن به.. ونحن من واجبنا انتقاده إذا تبين لنا خطأه، ومحاولة دحض هذه الافكار التي تمس بالإجماع الوطني حول قضية جميع المغاربة.. وهي قضية الوحدة الترابية.
وبعيدا عن موقفنا من تقييم الأستاذ عصيد لموقف رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.. فإن أحمد عصيد أشار إلى نقطة مهمة جدا، والمرتبطة “بالنفاق السياسي” ل “التنظيم الإخواني” ممثلا في حزب العدالة والتنمية.
وهنا لفت أحمد عصيد الانتباه إلى الازدواجية في تعامل التنظيم مع “قضايا الإجماع الوطني”.. حيث تساءل قائلا “لماذا خرج حزب العدالة والتنمية للرد على ما كتبه مالك مؤسسة ميد راديو أحمد الشرعي حول إسرائيل.. حين تم اتهامه بالتطبيل للتطبيع والخروج على الإجماع الوطني.. وفي نفس الوقت صمتوا على ما قاله عزيز غالي والذي يعتبر ما قاله، أيضا، خروجا على الإجماع الوطني ومسا بأقدس مقدسات المغاربة وهي الوحدة الترابية؟”.
ومن خلال معرفتنا بالتوجه السياسي للسيد أحمد عصيد.. فالأكيد أنه يقصد بأن تنظيمات الإسلام السياسي لا تؤمن بمفهوم الوطن، وتعتبره مجرد “حفنة من تراب عفن”.. وهو ما عكسته المقولة الشهيرة للمرشد الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف حين قال “طز فمصر”.
وفي رأينا الشخصي، فإن القضايا الوطنية لا تجزء واللحمة الوطنية شيء مقدس.. وبأن أي تعبير شاذ يجب فضحه فكريا وإعلاميا وسياسيا، دون إعمال أدوات “العنف اللفظي والمادي”.. والتي تبقى اختصاصا حصريا للدولة باعتبارها تمتلك “وحدها” حصرية استعمال العنف المشروع، بتعبير ماكس فيبر.
تعليقات
0