تمغربيت: 

في تطور مهم يكشف عن حجم التصدع الداخلي الذي يعصف بجبهة البوليساريو الانفصالية.. أفادت مصادر موثوقة باستسلام ثلاثة عناصر من هذا التنظيم للقوات المسلحة الملكية المغربية.. وذلك بعد فرارهم من معسكرات الذل والعمالة، وتسليم أنفسهم قرب منطقة الحزام الأمني بين أم دريكة وكلتة زمور.

وحسب معطيات أوردها المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح.. فإن العناصر الفارّة خاضت مغامرة محفوفة بالمخاطر داخل المنطقة العازلة.. حيث لاحقتهم سيارات تابعة للبوليساريو بهدف إعادتهم قسرًا. غير أن تدخلًا نوعيًا للقوات المسلحة الملكية.. عبر توجيه ضربة دقيقة بواسطة طائرات بدون طيار، مكّن من إيقاف المطاردة في منطقة مجيك وتأمين وصول الفارين إلى مواقع الجيش المغربي.

هذه الحادثة تأتي لتنضاف إلى سلسلة من الانشقاقات التي باتت تؤرق قيادة الجبهة.. في ظل تنامي موجة السخط واليأس داخل صفوفها، وارتفاع عدد المطالبين بالعودة إلى الوطن الأم.

ويرى مراقبون أن استخدام القوات المسلحة الملكية لتكنولوجيا الطائرات المسيرة يُعدّ عاملاً حاسماً في تغيير معادلة الردع بالمنطقة.. كما يعكس قدرة المغرب المتزايدة على تحصين حدوده وتأمين استقرار الأقاليم الجنوبية.

التحولات الأخيرة تطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل البوليساريو، ومدى قدرة الجزائر على احتواء هذا النزيف الداخلي.. في ظل المتغيرات المتسارعة على الأرض، وتزايد الأصوات المنادية بوضع حد لهذا النزاع المفتعل، ولهذه الأزمة الإنسانية التي يعيشها المحتجزون في جحيم تندوف.