تمغربيت:
يقلم الأستاذ: يونس التايب
فيديو جديد يؤرخ لاستمرار بؤس الإعلام الجديد في “العالم الآخر” في آخر أيام سنة 2024 … حيث الممارسة الإعلامية مستمرة بمنطق ابتدعه نظام يعيش على إيقاع صراعات طاحنة بين أجنحته العسكرية والمخابراتية المريضة والمتآكلة والمتهالكة.
نظام يخفي عجزه عن بلورة تصور استراتيجي لتدبير الدولة، وبناء رؤية سياسية لا تخضع لمزاج من تصبح لهم الغلبة من بين العسكريين الكبار الذين يعيشون بمعزل عن شعب مقهور، و بمعزل عن هيئات سياسية لازالت تحلم، منذ 1962، بديمقراطية حقيقية، و فعل مؤسساتي مدني.
في هذا الفيديو أسفله، نقف على نموذج من الممارسة الإعلامية، عبر التلفزيون الرسمي و القنوات “الخاصة” الموجهة استخباراتيا، يتحول فيها الصحافيون إلى مجرد بباغاوات Perroquets، يرددون بغباء عجيب ما كتبه لهم “شخص ما”، دون تغيير ولو كلمة واحدة من النص الأصلي لمقال استخباراتي أبدعته “عبقرية” ضابط تافه له رصيد لغوي ركيك و ذكاء إعلامي قريب من الصفر …
للأسف، تمت بنجاح عملية تعديل جينات ممارسي الإعلام حتى صاروا يجسدون نفس المنطق الذي تتحرك بموجبه الضباع في الغابات الإستوائية، حيث لا أخلاق و لا أعراف و لا مبادئ، ولا قواعد لعب محددة بخطوط حمراء. وحيث الممارسة الصحافية تخلت عن قواعد المهنية وصارت تفضل قواعد تحددها غريزة الإيذاء و الرغبة في القتل و رؤية الدماء.
كنت أتمنى أن يتوقف النظام في دولة الجوار عن ترهاته و يوقف ضباع اليوتوب وسماسرة الإعلام عما هم فيه من خطابات الفتنة و نشر الكراهية و زرع الحقد والتحريض ضد المغرب ومصالحه. لكن، حتى اللحظة، يبدو مما ينشره التلفزيون الرسمي والقنوات الخاصة، ووكالة البؤس للأنباء التابعة للمخابرات الجزائرية، أن جيراننا عاجزين عن الالتزام بالحد الأدنى من الرشد والحكمة.
بل، لم يفهموا أن العالم تغير وأن المرحلة القادمة ستحمل لهم مفاجئات غير سارة، وأنهم أصبحوا وحيدين في دائرة البؤس التي تعيش على العداء للمملكة المغربية.
كما أقول دائما :
ليفعلوا ما يشاؤون، و ليسلكوا سبل الشر التي تأمرهم بالسير فيها عقولهم المعدلة جينيا. ذلك لن يغير شيئا في كون المغرب سيظل كبيرا على العابثين، في سمو قيمه ومبادئه، في سياساته ومواقفه الديبلوماسية، وفي تدبيره لشؤونه الداخلية.
وبإذن الله، سنحقق ما نريده من رفعة وتنمية وتقدم لبلادنا، وسنقوي التضامن المجتمعي و نساهم جميعا في صناعة الحاضر والمستقبل، بعزيمة رجالات المغرب الوطنيين، وبذكاء وقوة أبناء الوطن البررة الأوفياء لثوابت الأمة المغربية، المؤمنين بأن مسؤوليتنا هي أن نرفع سقف التحديات و #نديروا_النية_و_نخدموا_بلادنا أحب من أحب و كره من كره….
https://fb.watch/wErqIchuxV/
تعليقات
0