تمغربيت:
في الجزء الخامس، وفي سياق ما كُتب حول ما جاء في الكتاب الجديد للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي “في زمن المعارك/العواصف – Le Temps des Combats”.. وسوف نتطرق لما كتبته (مغرب أنتلجنس) تحت عنوان: “بالنسبة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.. “نحن في فرنسا لا نُقيمِّ بما فيه الكفاية كم أن المغرب محظوظ أن يكون له ملك مثل محمد السادس”. وهنا نجد ساركوزي ينصح ماكرون من خلال ضرورة إعادة توجيه بوصلة السياسة الخارجية.
وأخيرا، يقدم نيكولا ساركوزي بعض النصائح الذهبية لإيمانويل ماكرون.. وينصحه بضرورة “معرفة اختيار الأصدقاء، وعدم الخوف من إثارة عدم الرضا لدى من هم أقل صداقة. وتبني طريقة التفكير بالمنظور الطويل، والاعتماد على التاريخ المشترك.. هذه هي البوصلات التي ينبغي أن يمتلكها رئيس الجمهورية. وإذا كان هناك مجال واحد في الدبلوماسية الفرنسية يستحق إعادة النظر والتعديل فيه، فهو التزامنا اتجاه أشقائنا/ا إخوتنا لمغاربة! “.
ساركوزي يحذر من خسارة المغرب
ولعل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي “ملاحظ ومنتبه للتدهور البطيء الذي تعرفه العلاقات الفرنسية المغربية خلال السنوات العشر الماضية”.. وهو نتاج لإصرار الرئيسين السابقين له، على الرغبة والمبالغة في الاستثمار في علاقة فرنسا بالجزائر بأي ثمن.
في هذا السياق، يعتبر ساركوزي هذه المغامرة خطأ استراتيجيا، لأن السلطة الجزائرية، التي تفتقر للشرعية الديمقراطية، تحتاج إلى خصم لكي تثبت ضرورة وجودها (في السلطة).. ولا يمكن أن يكون هذا الخصم سوى فرنسا (طبعا)، الذي يجعل (ماضيها الاستعماري) منها هدفا سهلا.” وكأن فرنسا هي المسؤولة عن إخفاقات الجزائر طوال العقود الستة الماضية!.
خلاصة ساركوزي
ويخلص ساركوزي إلى النتيجة التالية: طالما أن هذا البلد لا يملك بعد، حكومة ممثلة للشعب، وليس فقط للفصائل/الأجنحة التي تهيمن على الجيش.. فإن طريق العلاقة الفرنسية الجزائرية ستظل مسدودة.
ويستنتج ساركوزي في الختام، أن “المغرب يبدو اليوم جزيرة للاستقرار الديمقراطي ضمن عالم إسلامي يمر بأزمات وانقسامات متعددة. أما شخصية محمد السادس فهي فريدة من نوعها في عالم المتوجين (أي الملوك) ورؤساء الدول. إنه رجل لم أتوقف أبدًا عن الإعجاب به والاحترام له”.
تعليقات
0