تمغربيت:

فارق السبعة أهداف لم يكن هو النكسة الوحيدة لمنتخب إفريقي في مشوار المواجهات الكروية (ليسوتو).. فقد سبق لفريق إفريقي آخر أن انهزم بنفس الفارق، إلا أن نظامه لم تكن له الجرأة الرياضية والأخلاقية لإخبار مواطنيه بتلكم النتيجة الساحقة الماحقة (9-2).

ويتعلق الأمر بمنتخب ثعالب الصحراء والذين انهزموا أمام منتحب المجر بحصة لا تقبل الجدل (9-2).. وذلك بتاريخ 6 غشت 1969، في لقاء ودي جمع المنتخبين. وآنذاك روج النظام الجزائري بأن منتخبه انهزم بحصة 3-1 فقط.. ومنع الإعلام المحلي من تناول وتداول خبر تلك المهزلة الكروية. 

وتدور عجلة الأيام ليكتشف الجزائريون هذه النتيجة الثقيلة.. وذلك بالرغم من أن الإعلام الرسمي لايزال يرفض تناول هذه الواقعة الكروية.. وهو ما يقطع بأن العسكر الجزائري بعيد عن التشبع بروح كرة القدم والتي تبقى لعبة محيطها المستطيل الأخضر.. وحدودها الزمنية 90 دقيقة. 

وعلى سبيل التذكير لا الحصر فقد انهزم المنتخب البرازيلي لكرة القدم أمام نظيره الألماني بنتيجة تاريخية (7-1).. كما أن نادي برشلونة قد سبق له وأن انهزم أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 8-2.. وكلتا النتيجتين لم تُنقصان من قيمة منتخب السامبا أو فريق لاماسيا.. لأن هذه الأمم الكروية وضعت حدا فاصلا بين الممارسة الرياضية وبين التدافعات السياسية والأجندات السلطوية.