تمغربيت:
بقلم د. عبد الحق الصنايبي
من كان في الجزائر يعتقد أن محمدا هو خاتم الانبياء والمرسلين فهو مخطئ، ولا حظ له من “دين العسكر” وعقيدة الأصابع الزرقاء. ومن كان يعتقد أن فلسطين هي قضية النظام الجزائري الأولى فليعلم أنه لا حظ له في سياسة ولا في تاريخ ولا في عقل.
هذه الأيام استفاق الشعب الجزائري على نبي جديد يطلق عليه “جون بولتون”.. صحيح هو مسيحي متطرف، ولكن لا بأس أن يكون العسكر هم الحواريون الجدد الذين أمنوا به وقالوا اشهد بأنا “بولتونيون”.
طبعا لكل نبي علامة ومعجزة، فما هي علامة النبي بولتون وما هي معجزته؟؟
علامة نبوته واضحة للعيان ولا تحتاج إلى بيان “الاستفتاء في الصحراء الغربية هو الحل للنزاع بين المغرب والبوليساريو”. أما المعجزة فهي الموقف في حد ذاته رغم الاعتراف الأمريكي الصريح والبعيد عن التلميح بمغربية الصحراء.. ورغم أن واشنطن هي حاملة القلم بخصوص قرارات مجلس الامن حو النزاع المفتعل حول الصحراء الغربية المغربية.. ورغم أيضا طرده من طرف إدارة ترامب واتهامه بأنه رجل حرب وتوحش.
طبعا “النبي الجديد” ينتمي إلى التيار المسيحي المتطرف ويكره أي شيء له علاقة بفلسطين.. وضد قيام دولة فلسطينية وهو من دافع على نقل السفارة الامريكية نحو القدس.. بل ودعا لإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ويرى بأن قيام دول فلسطين هو خطر على إسرائيل.
بولتون أكد أيضا بأن ما قامت به إسرائيل هو دفاع عن النفس وبأن جميع المجازر التي قام بها الليكود المتطرف هي أعمال شرعية.. يرفض مجرد إدانتها ولوأخلاقيا.
هم إذا قوم مسيلمة (النظام العسكري) الذين أكدوا بأن القضية الفلسطينية لم تكن يوما ما قضية النظام العسكري الجزائري.. وإنما هو ملف للمتاجرة والمزايدة خارجيا والاستهلاك داخليا.. أما القضية الوجودية فهي العداء للمغرب والعمل على تقسيمه وتقزيمه متى استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
تعليقات
0