تمغربيت:
خلال زيارة لوفد صحفي مغربي إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، عبّر حكمت حاجييف، مستشار الرئيس الأذربيجاني ورئيس قسم السياسة الخارجية في الديوان الرئاسي، عن موقف بلاده الثابت والداعم بشكل لا لبس فيه لوحدة المغرب الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية.
وفي رده على سؤال لجريدة الأحداث المغربية وموقع أحداث أنفو، أكد حاجييف أن أذربيجان تدعم “بشكل مطلق” مغربية الصحراء، مضيفًا أن هذا الموقف يُعبّر عن قناعة مبدئية متجذرة في سياستها الخارجية، وليس مجاملة دبلوماسية عابرة.
وربط حاجييف هذا الدعم بتجربة بلاده مع الاحتلال الأرمني لإقليم ناغورني كاراباخ، مبرزاً أن أذربيجان عانت ثلاثين عاماً من حرمانها من السيادة، وهو ما يجعلها تُقدّر جيداً أهمية احترام وحدة أراضي الدول. وقال: “عندما تُسلب أرضك، تفهم المعنى الحقيقي للسيادة، ولهذا نُدافع عن حق المغرب في أراضيه دون تردد أو قيد.”
وفي حديثه عن العلاقات الثنائية، وصف المغرب بـ”الدولة الشقيقة”، مشيداً بمتانة الروابط بين البلدين في مختلف المجالات، رغم البعد الجغرافي، معتبراً أن “التضامن الإسلامي والتعاون مع العالم العربي” يُشكلان ركيزتين أساسيتين في السياسة الخارجية الأذربيجانية.
كما استحضر المسؤول الأذربيجاني اللقاء التاريخي الذي جمع الملك الراحل الحسن الثاني بالزعيم الأذربيجاني الراحل حيدر علييف في قمة منظمة التعاون الإسلامي بالدار البيضاء، قائلاً: “ذلك اللقاء أسّس لعلاقات استراتيجية ليست فقط مع المغرب، بل مع العالمين العربي والإسلامي بأسره.”
وأشاد حاجييف بقيم التسامح والتعايش التي يتقاسمها البلدان، قائلاً: “في المغرب، كما في أذربيجان، يتعايش المسلمون والمسيحيون واليهود في وئام. وهذا يمنحنا مصداقية للدفاع عن قضايا التعايش والحوار داخل الحضارات، لا فقط بينها.”
أما على المستوى الاقتصادي والسياحي، فأقر حاجييف بأن العلاقات لا تزال “دون المستوى المطلوب”، لكنه شدد على وجود إمكانات كبيرة للتطور، خصوصاً في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة، ملاحظاً ازدياد اهتمام الأذربيجانيين بالمغرب كمقصد سياحي مميز.
وفي ختام حديثه، شدد حاجييف على أن دعم أذربيجان للمغرب في قضية الصحراء ينبع من الإيمان بالحق، مضيفاً: “نحن نعرف معنى أن تُسلب أرضك، ولهذا نُناصر المغرب في دفاعه عن سيادته ووحدة ترابه الوطني.”
تعليقات
0