تمغربيت:
استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء بالرباط، الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما، زعيم حزب uMkhonto we Sizwe (رمح الأمة)، المعروف اختصارًا بـMK Party.
ويأتي هذا اللقاء في سياق سياسي متحول، بعدما أحدث زوما زلزالاً داخل المشهد الحزبي الجنوب إفريقي إثر انشقاقه عن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC)، الذي حكم البلاد منذ نهاية الفصل العنصري. الانفصال جاء عقب خلافات عميقة مع القيادة الحالية للحزب، وعلى رأسها الرئيس سيريل رامافوزا.
انشقاق زوما، الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة، خصوصًا في إقليم كوازولو ناتال، وُصف بأنه من أبرز التحولات السياسية في جنوب إفريقيا خلال السنوات الأخيرة. وقد أعاد إحياء اسم الجناح العسكري التاريخي لـANC عبر تأسيس حزب MK في أواخر 2023، تمهيدًا للمشاركة في انتخابات 2024.
وخلال شهور قليلة، تمكن الحزب الجديد من استقطاب قاعدة جماهيرية واسعة، معظمها من أنصار زوما السابقين، مما زاد من حدة التنافس داخل الأغلبية التقليدية في البلاد.
في يونيو 2025، قررت قيادة ANC طرد زوما رسميًا من صفوف الحزب، متهمة إياه بـ”الخيانة السياسية” والإضرار بوحدة التنظيم التاريخي.
وفي تطور لافت وغير مسبوق، أعلن حزب MK بقيادة زوما دعمه الرسمي والصريح لمغربية الصحراء، وهو الموقف الذي يمثل قطيعة مع توجه جنوب إفريقيا التقليدي تجاه النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، ويعكس تغيرًا نوعيًا في خريطة الدعم الإقليمي للمملكة.
تعليقات
0