تمغربيت:
صفعة ديبلوماسية مدوية تلقتها جبهة “البوليساريو” الانفصالية في اليابان.. وذلك بعدما قررت السلطات في طوكيو طرد وفدها من الأراضي اليابانية.. ومنع أي نشاط سياسي لهم خارج نطاق حضورهم الشكلي ضمن وفد الاتحاد الإفريقي في مؤتمر التنمية بإفريقيا (تيكاد).
القرار الياباني لم يكن مفاجئاً، بل جاء نتيجة سلسلة من الإجراءات الحازمة التي اتخذتها السلطات ضد هذه المجموعة.. بدءاً من عدم توجيه دعوة رسمية لهم، وحرمانهم من شارات الاعتماد، ثم منعهم من التدخل أو المشاركة في الجلسات.. ووصولاً إلى فرض رقابة أمنية مشددة على تحركاتهم.
الفضيحة الكبرى هي حينما حاول الوفد الانفصالي عقد ندوة صحفية في نادي الصحافة بطوكيو.. قبل أن يتم إلغاؤها في آخر لحظة. وبرغم ادعائهم أن الإلغاء لأسباب “داخلية”.. فقد أكدت مصادر من اللجنة المنظمة أن القرار جاء من السلطات اليابانية نفسها، التي أمرت صراحة بمنعهم من أي نشاط سياسي، وألزمتهم بمغادرة البلاد قبل الموعد المحدد.
ورغم أن مشاركة “البوليساريو” في “تيكاد” كانت استثنائية ومشروطة فقط بمتابعة أشغال المؤتمر.. إلا أن الوفد حاول خرق البروتوكول عبر تنظيم لقاءات جانبية مع صحفيين ومنظمات غير حكومية وبرلمانيين، وهو ما اعتبرته اليابان استفزازاً واستغلالاً غير مقبول لحدث دولي.
ومن خلال هذا القرار، تكون اليابان قد وجهت صفعة جديدة للجبهة الانفصالية.. مؤكدة احترامها للشرعية الدولية ورفضها التام لتحويل مؤتمر اقتصادي وتنموي إلى منصة دعائية لمشروع وهمي لم تكن له مصداقية حتى عند من ركبوا أوهامه.
طوكيو أغلقت، إذا، الباب في وجه الدعاية الانفصالية، لتفضح أمام العالم عزلة “البوليساريو” وانكشاف حقيقتها الإرهابية وبأنها كيان غير مرغوب فيه في حضيرة الدول.
تعليقات
0