تمغربيت: 

عن حساب ” salka swilkat” في منصة إكس 

‏المغرب أولا .. لأننا لا نزايد ولا ننافق 

 في مقاله الأخير بعنوان ” ‎#غزة_أولا_وأخيرا “، حاول “علي أنوزلا” كعادته أن يركب موجة التعاطف لتمرير رسائل مغلوطة، والتشكيك في مواقف المغرب والمغاربة، فقط لأنهم يرفضون الخنوع لابتزاز الشعارات الجوفاء.

نقولها بوضوح : شعارنا كمغاربة أحرار هو ‎#المغرب_أولا ، لا لأننا نعارض القضايا العادلة، بل لأننا ببساطة لا نتاجر بها كما يفعل البعض، ولا نجعل من ‎#فلسطين مطية لتصفية حسابات مع الوطن ومؤسساته. فعندما نقول ” ‎#تازه_قبل_غزه “، فنحن لا نصطف مع القتلة والمجرمين كما تريد أن توحي بذلك أسي “أنوزلا”، بل نضع قضيتنا الأولى ( ‎#الصحراء_المغربية ) في موضعها الطبيعي : أولوية سيادية ووطنية، لا تقل أهمية عن أي قضية دولية أخرى.

 المغرب الرسمي والشعبي لم يخذل فلسطين يوما فيكف أن جلالة الملك ‎#محمد_السادس نصره الله، هو رئيس لجنة ‎#القدس، وهي لجنة ليست رمزية، بل نشطة ميدانيا. عشرات القوافل الطبية والإغاثية المغربية، في عز الحصار، دخلت إلى غزة، في صمت وبدون بهرجة. والمواقف التي عبر عنها المغرب في الأمم المتحدة وكل المنابر الدولية أكبر من أن تنكر، بل هي محل إشادة من الفلسطينيين أنفسهم.

أما أن تقول إن المغاربة يتخلون عن فلسطين، فذلك تزييف متعمد للحقائق، والحقيقة التي تعرفها ولا تجرؤ على الاعتراف بها هي أن المغاربة سئموا المتاجرين بالقضية، ممن يصرخون من فوق المنصات نهارا، ويعقدون الصفقات المشبوهة ليلا. وهم يعرفون جيدا أن كثيرا ممن “يناصرون” فلسطين، لا يرون فيها سوى ذريعة للاسترزاق لضرب وحدة المغرب وقضاياه المصيرية.

ولكي لا أبخسك حقك فالحقيقة الوحيدة التي أصبت فيها في مقالك هي أن الشعب المغربي لا يثق في جزء كبير من هؤلاء الذين يحتكرون شعار “فلسطين”، لأن خلف شعاراتهم أجندات سياسية مشبوهة، غالبا ما تصب في خدمة خصوم الوطن.

“وليكن في علمك أن تامغرابيت” لا تقاس بالشعارات، بل بالولاء لقضايا الوطن، وأولها الصحراء المغربية، وهذا ما عبر عنه جلالة الملك بوضوح حين وضع قضية الصحراء في مرتبة القضية الفلسطينية، فالمغاربة لم ولن يحتاجوا يوما لمن يلقنهم دروسا في دعم القضايا العادلة، هم في الصفوف الأمامية دائما، لكنهم يرفضون أن يستغفلوا أو يوظف تعاطفهم لصالح الطعن في بلادهم.

باختصار:

نعم، غزة في قلوبنا.. لكن المغرب في عروقنا.