تمغربيت:

في تحليل مشترك نشرته صحيفة “The Daily Signal”.. وجه خبير الاستخبارات الأمريكي روبرت جرينواي، بمعية الباحث الأمني أمين غوليدي، تحذيراً صريحاً للإدارة الأمريكية من الخطر المتصاعد الذي تمثله جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر.. مطالبين بتصنيفها رسمياً وعاجلا كمنظمة إرهابية.

التحليل، الذي حمل توقيع مدير مركز “أليسون” للأمن القومي.. أشار إلى أن خطوة النائب الجمهوري جو ويلسون بالدعوة لتصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي تمثل اختباراً حقيقياً لقدرة واشنطن على مواجهة التهديدات المتنامية جنوب حلف شمال الأطلسي.. خاصة تلك التي تستهدف حليفا موثوقا من قيمة المغرب.

وأكد الباحثان أن الجبهة تعتمد على دعم عسكري إيراني وتمويل جزائري.. وتستغل ممرات صحراوية تُستخدم أيضاً من طرف وكلاء روسيا، في وقت تفرض فيه ضرائب على شبكات تهريب تغذي الجماعات المتطرفة بمنطقة الساحل.

في هذا السياق، ذكّر التقرير بحادثة وقعت سنة 1988 حين أسقطت صواريخ البوليساريو طائرتين أمريكيتين.. ما أودى بحياة خمسة مواطنين أمريكيين، دون أن تواجه الولايات المتحدة الحادث برد صارم.

التقرير أكد أن البوليساريو، التي استأنفت عملياتها المسلحة بعد انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار سنة 2020.. أصبحت تهدد القنصليات الأجنبية وشركات الطيران، مستفيدة من ملاذ آمن توفره الجزائر.

من جانب آخر، لفت التحليل إلى التنامي الملحوظ للدعم الإيراني للجبهة.. من التدريب إلى تزويدها بطائرات مسيرة زأسلحة تم استخدامها في هجمات على مدينة السمارة، وربطها بعلاقات مباشرة مع عناصر من حزب الله.

كما حذر ذات التقرير من إمكانية استغلال روسيا للجبهة عبر ممرات التهريب الصحراوية نفسها التي تستخدمها مجموعة “فاغنر”.. في حين تستمر البوليساريو في لعب دور محوري في شبكات تهريب الكوكايين، الحشيش، والأسلحة، ما يوفر موارد تمويل للتنظيمات المتطرفة كتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

التقرير شدد على أن التصنيف الأمريكي للبوليساريو كمنظمة إرهابية سيمنح واشنطن أدوات قانونية لتجميد الأصول.. وفرض قيود على السفر، وإرسال رسالة واضحة بأن التهديدات الإرهابية ستُواجه قبل أن تتفاقم.