الجزائر وتأسيس “الجمهورية الرابعة”

الأحد 1 ديسمبر 2024 - 01:57

تمغربيت:

بقلم د. عبد الحق الصنايبي

بعد انفصال الجزائر عن فرنسا في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة الفرنسية، وبعد تأسيس جمهورية تندوف فوق تراب “تديره الجزائر” ولو مؤقتا.. وبعد الإعلان عن دولة القبايل المستقلة.. أعلن نظام شنقريحة عن تأسيس جمهورية رابعة والتي يتزعمها بعض أشباه الرجال من الخونة والمنبطحين.. والذي اعتادوا تقبيل أكتاف العسكر والتمسح بأعتاب نظام الغدر وادعوا زورا وبهتانا بأنهم من أبناء الريف الأغر.

عبيد الثكنات

عبيد الثكنات الذين لم يكن لهم حظ من الوطنية ولا تشبعوا بنخوة التربة المغربية.. ولا هم أخلصوا لرحم المرأة الريفية والتي أنجبت آلاف الرجال الذي سجلوا اسمهم في سجل الأبطال.. ولم يكن ولاءهم للوطن وللملك محل نقاش أو جدال.

يدعون أنهم امتداد لرسالة أسد الريف محمد بن عبد الخطابي.. وهو بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف النبي، الذي ناضل من أجل الوطن والدين ورفعة هذا الشعب الأبي.

إنه الريف العظيم، مقبرة الغزاة ورمز الشموخ والثبات.. والأرض الطيبة التي أنجبت الرجال والأبطال وأهل النخوة بشهادة جميع الكتب وبجميع اللغات.

الريف المغربي الذي يكره الخيانة ويمقت العمالة ويُبغض من يقبل بالمذلة والمهانة.. والارتماء في أحضان أعداء الوطن وأصحاب الأجندات الجبانة.

أما النظام العسكري الجزائري، فنبارك له المولود الجديد ونهنئه بانضمام هاته الحفنة من العبيد والتي لا مكانة لها بين أفراد الشعبي المغربي العتيد.

الجزائر.. ملاذ العبيد

ومن الآن على النظام العسكري الجزائري أن يبحث لهؤلاء عن بقعة تأويهم.. وتخصيص ميزانية ضخمة لطعامهم وشرابهم وأسفارهم.. والتحرك في جميع أنحاء العالم من أجل حشد الدعم الدبلوماسي والسياسي.. وهو ما يتطلب الكثير من الجهد والمال والكثير الكثير من المدلسين وأشباه الرجال.. وكلنا ثقة في هذا النظام العسكري وفي وفائه للأطروحات الانفصالية.. وفي تخصيصه لجزء من مداخيل النفط والغاز من  أجل تمويل هذا المشروع الجديد والذي سيأخذ من الجهد والمال أكثر بكثير مما أخذه مشروع جمهورية تندوف.

هي القوة الضاربة التي نجحت في تحقيق أقوى المؤشرات التنموية وحطمت الأرقام القياسية في مستويات الارتقاء الاقتصادية.. ويعيش شعبها حالة من الرخاء والرفاه تتجاوز حتى الدول الخليجية.. أما مظاهر الطوابير الكيلومترية فهي مجرد إشاعات مخزنية يقودها لقجع والصنايبي وباقي الأقلام المغربية.

وأما قوارب الموت والهجرة الجزائرية غير الشرعية فهي مجرد مغامرات يومية يقوم بها شعب يهوى الترحال والرياضات البحرية.

هذا الأمر دفع تبون وشنقريحة إلى الانفتاح على المشاريع الانفصالية.. حتى لو تعلق الامر بعناصر مجهرية لا مكانة لها داخل التربة المغربية.. واعتادت أن تبيع نفسها وعرضها ببعض الدنانير الجزائرية ولو كانت هذه الدنانير لا قيمة لها في الأسواق المالية العالمية.

الخيانة.. ماركة جزائرية مسجلة

إن الخيانة ظاهرة كونية، بل وارتبطت أسبابها بدسائس إبليس الشيطانية.. ولا تحتاج الخيانة إلا إلى الاحتضان والمال وبعض أشباه الرجال الذين لا قضية لهم ولا هوية.. وأمثال هؤلاء كثيرون وغالبا ما تجدهم على الهامش منبوذون.. وفي تدبيرهم للمستقبل وللحياة فاشلون..

فهنيئا لكم  يا أيها المجرمون بشرذمة الفشلة والذين لا يسعهم وطن ولا تقبلهم ملة، وترفضهم الشعوب ولا تعبئ بهم الدولة.

فمن (مكة الثوار) وعاصمة الإرهاب والانفصال إلى مزبلة الخيانة والوساخة وسوء المآل.. فمبارك عليكم جمهورية العسكر أولا، ثم جمهورية تندوف ثانيا ثم جمهورية الخونة ثالثا.. في انتظار الجمهورية الحقيقية ممثلا في دولة القبايل الشقيقة.. والتي كانت في الأصل قبل أن يكتب في تاريخ الجزائر سطر ولا فصل..

جمهورية القبايل بلد الجبال والرجال رغم شح المال وضيق الحال.. بلد التاريخ والكفاح وبؤرة النضال.. رفضوا الاحتلال التركي وأرهقوا الاحتلال الفرنسي وما جهاد الشيخ المقراني وغيره عنكم ببعيد.. ثم وقفوا سدا منيعا أمام محاولات أبناء فرنسا مسح الهوية وطمس القضية.. بدعم من الأقلية التي لطخت تاريخ الرموز الثورية من عبان رمضان وعميروش وبلقاسم وباقي أبطال المقاومة القبايلية الشعبية.

أما الخونة فنقول لهم، هنيئا لكم بالعسكر وبنظام الإجرام والغدر.. والذي لم يرحم شعبه فكيف بشرذمة من أشباه البشر؟؟ فغدا يرميكم كما رمى من سبقكم من أهل الخيانة والشر لتكونوا آية وعبرة لمن يعتبر.. ومخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا وصدَّق وعود العسكر..

فهنيئا لكم بتندوف ومرتزقة الغدر.. وهنيئا لنا بريفنا وصحرائنا والمحيط والبحر.. ذلك المحيط الجميل الذي سيظل حلم جنرالات الشر وتلك الصحراء التي استشهد من أجلها الآلاف من الجيش الملكي الحر.. وقريبا نصل الرحم مع إخواننا في الصحراء الشرقية المغربية والذين استطال عليهم الصبر ويودون أن يتخلصوا من عذاب نظام الغدر ليتنفسوا هواء الحرية والتقدم بعيدا عن عذاب ذلك القبر وعن سعير العسكر التي لا تبقي ولا تذر

عاش المغرب ولا عاش من خانه   ولا غالب إلا الله

تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Google News تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الجمعة 17 يناير 2025 - 21:27

أحمد الدافري يكتب: لا تُحملوا كلمات إلياس المالكي ما لا تحتمل

الجمعة 17 يناير 2025 - 21:00

مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ينوه بتعاون المغرب لإلقاء القبض على “داعشي”

الخميس 16 يناير 2025 - 21:00

أحمد ويحمان يخاطبكم “لا وجود لشيء اسمه السنة الأمازيغية وهذه فكرة صهيونية”

الخميس 16 يناير 2025 - 13:35

مدونة الأسرة: الحكومة تستنكر التطاول على المجلس العلمي الأعلى