تمغربيت:
بقلم: د. عبد الحق الصنايبي
علاقة خاصة ورائعة تلك التي تجمع بين الشعب المغربي وملوك السلالة العلوية الشريفة.. علاقة عناوينها التقدير والاحترام المتبادل، وشعارها “لا ننزع يدنا ولا نُبدل”.
هي علاقة بين شعب مسلم وبين سليل العترة النبوية الشريفة.. تنعكس على مشاعر الحب والتقدير بعيدا عن الغلو والتقديس.. وميثاقها الغليظ بيعة شرعية بين ولي الأمر وشعب يطيعه في المعروف.
غير أن خوارج العصر، وبعض من مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لا تروق لهم هذه العلاقة وينشغلون بالتعليق على جزئية تقبيل يد الملك.. ولو أنه هو شخصيا تجده يتعامل ب “حياء واستحياء” مع هذا التعامل الذي نعتبره “عاديا” بل ورائعا، في علاقة تجمع الأب بأبنائه.
وهنا لا يجد المغاربة فرقا بينهم وبين أبناء جلالة الملك البيولوجيين الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة.. باعتبار اشتراكهم الأبوي في شخص “الأب محمد السادس”.
خرفان العصر من المتأسلمين والقطبيين والبنائيين الجدد، صدعوا رؤوسنا بتقبيل يد ملك البلاد.. وهم والله ما كرهوا تقبيل اليد وإنما يغيظهم هذا الحب والاحترام والتقدير المتبادل بين ملك البلاد وشعب يحترم نفسه وتاريخه ورموزه.. ويرى بأن صمام أمان البلاد هي شريعة الوسطية والاعتدال ونظام الملكية والإمارة.
اليوم رأينا نفس الخرفان تصمت عندما ترى أتراك يقبلون يد سيدهم وخليفتهم أردوغان.. ويا ليت البعض سكت، بل خرج ينبح وينهق واصفا المشهد بأنه تعبير عن التقدير والاحترام لشخص “فخامة الرئيس التركي”.
هو إذا الشقاق والنفاق ومفاسد الأخلاق التي ضربت قلوب البعض وأفسدت عقولهم وجعلتهم يكرهون الوطن والملك والشعب على السواء.. ليحاولوا أن يبحثوا لهم عن “خليفة منتظر” حتى ولو كان علمانيا وأعجميا بل ومستعمرا سابقا لمعظم البلدان العربية.. في محاولة متكررة من العبد الإخواني لشراء سيده العثماني.
تعليقات
0