تمغربيت:
بقلم الأستاذ: ياسين فرحات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تابعتُ تصريحاتكم الأخيرة التي تضمنت عبارات جارحة ومهينة في حق من يخالفونكم الرأي.. وصلت إلى حد السبّ والوصف المُهين، وهو أمر مستهجن من شخصية اعتادت أن تُقدّم نفسها باعتبارها ناطقة باسم المرجعية الإسلامية، ومدافعة عن الأخلاق السياسية.
أتساءل هنا بصدق: لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا اليوم، هل كان ليرضى بمثل هذا الخطاب؟ هل كان ليقول.. “أنتم حمير” أو يصف مخالفيه بالجراثيم والميكروبات؟ حاشاه، وهو الذي كانت حياته تجسيدًا للقرآن، كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كان خُلُقُه القرآن”. لم يعرف عنه أنه سبّ أو شتم أحدًا، حتى في أصعب لحظات الخلاف والخصومة.. بل واجه الكراهية بالإحسان، والعداوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
نقاش المرجعية
وربما يردّ البعض: “لا مجال للمقارنة، فهو نبي يوحى إليه”. حسنًا، فلنترك المقارنة مع النبي، ونتساءل: لو كان أبو بكر أو عمر أو عثمان أو عليّ رضي الله عنهم، أحياء بيننا اليوم.. فهل كانوا سيتحدثون بمثل ما قلتم؟ هل كانوا سيسبّون مخالفيهم، أو يصفونهم بأقبح الأوصاف لمجرد خلاف في الرأي أو التقدير السياسي؟ كلا.. بل كانوا أشد الناس تواضعًا، وأحرصهم على الكلمة الطيبة، وأعرفهم بقدر الناس، وحقّهم في الاحترام.
أما في ما يخصّ ما تسمّونه “تطبيعًا”، فقد أصبح من المؤسف أن يُستغل هذا الموضوع لتخوين الآخرين واستثارة العواطف.. رغم أنه في جوهره لا يتعدّى كونه اتفاقًا سياسيًا ظرفيًا، لم يتضمّن أي دعم مباشر للعدوان الإسرائيلي على فلسطين.. ولم يُمثّل تخلّيًا عن الثوابت المغربية. بل هو شبيه، في منطق السياسة الواقعية، بصلح الحديبية الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش، أو بالاتفاقات التي عقدها صلاح الدين الأيوبي مع الصليبيين قبل وبعد استرجاع القدس.. والتي لم تكن خيانة، بل حسابًا دقيقًا لموازين القوة والمصلحة في وقتها.
صدغتم رؤوس الناس
لقد صدعتم رؤوس الناس بخطاب التخوين والتشنج، دون تقديم بديل عملي ولا تصور واقعي يخدم القضية. أما الشعب المغربي، فقد أصبح يدرك أن بعض الشعارات تُستعمل لأغراض دنيوية سلطوية أكثر مما تُستعمل نصرةً حقيقية لفلسطين.
إن الكلمة أمانة، والخطاب الذي لا يترفع عن السباب لا يليق لا بالدين، ولا برجال الدولة. ومن أراد أن يُنصر فلسطين بحق، فليبدأ باحترام شعبه، والاستقامة في القول، والعمل الصادق لا المزايدة.
اتقوا الله في هذا الشعب، واتقوا الله في فلسطين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلام صاحبنا ككلام من أصموا آذننا ب قولة “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” و ما رأينا منهم شيئا لنصرة فلسطين.
الانتخابات تقترب و سنرى منه و جماعته أكثر من هذا !!!
ما رأيت مثل وقاحة هذا الرجل. يشتم المغاربة باقذح النعوت وهو خارج الحكومة فماذا لو أصبح رئيسا ألا نعلة الله عليك إلى يوم الدين.
شكرا لك على هذا التعليق الجيد و الذي هو موجه لكل السياسيين الذين يقدحون و يرمون كل من عارضهم في مصالحهم باقبح النعوث.
وجب على هؤلاء السياسيين أن يكونوا هم المثل دائما و دوما لا ظرفيا و أن يعلموا أن لا أحد احرص على مصلحة هذا البلد المغرب، أكثر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس متعه الله بدوام الصحة و العافية و ابقاه لنا ذخرا و ملاذا.
كنت مناصرا لحزب العدالة والتنمية غي في المرحلة الأولى وندمت في المرحلة التانية واان اكره حزب العدالة والتنمية، لأن الأمين العام بن كيران أصبح مقززا ولانطيق سماعه وكلامه تلشعبوي والضحكة التي تثير الضجيج مفزع لايحترم الشعب المغربي ويصفهم بالحمير والجراثيم، باختصار حسبكم لن يصوت له الشعب ،ونقول أن نهايتك اقتربت بترشحك للامانة العامة للحزب سيخصر الحزب موقعه بين الأحزاب والسبب هو بن كيران لاثقافة لاعلم ولاهم يحزنون لافهم يتخلون عن اكادميين واستاذة جامعيين واستاذة مبار ويقدمون بهلاوني جامع الجنة لقيادة حزب .