سقوط الأسد.. دروس من حكمة ملك استثنائي

الإثنين 9 ديسمبر 2024 - 11:13

تمغربيت:

بقلم الأستاذ: بلال لمراوي

مع تسارع الأحداث في سوريا سنة 2011 و2012 وتحولها بشكل سريع إلى صراع مسلح.. بعد العديد من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الاسد وتحول سوريا إلى رقعة جغرافية للحرب بالوكالة.. على أساس دعم كل نظام سياسي في المنطقة لفصيل مسلح يخدم أجنداته الجيو السياسية وفي ظل هذا الوضع وهذه الظروف المتشعبة.

في ذلك الوقت اختار المغرب الاصطفاف إلى جانب المواطن السوري الذي لا حول له ولا قوة في مجريات الأحداث.. من خلال زيارة جلالة الملك محمد السادس لمخيم الزعتري وتفقده للمستشفى العسكري الميداني بالزعتري.. وكانت تلك أول زيارة لرئيس العربي.

هاته الخطوة هي إشارة ورسالة واضحة لكافة أطراف النزاع بسوريا وخارجها أن موقف المغرب الرسمي ينبني على دعم المواطن السوري.. والذي يعاني من ويلات الحرب الأهلية بشكل مباشر بعيدا عن أي دعم لأي طرف سياسي مسلح ومتجردا من أي طموحات جيوسياسية في القطر السوري.

بعد نهاية حكم الأسد ودخول المعارضة السورية المسلحة، التي لا يمكن التنبؤ بكل صدق بما ستقوم به في الداخل السوري، ولا في علاقتها مع الخارج السوري.. كما أنه لا يمكن التعرف وتحديد الأطراف التي سيؤول إليها الحكم والسلطة.. ولا يمكن أيضا التعرف على المنهجية والبنية التي سيؤول إليها الحكم في سوريا. ليبقى الموقف المغربي دائما إلى جانب المواطن السوري والتاريخ يسجل اليد البيضاء للمغرب على مجريات الأحداث في دولة سوريا الشقيقة.. كما يسجل التاريخ بأن الدماء المغربية اختلطت مع الدماء السورية في حرب أكتوبر.. حيث سقط لنا 173 شهيدا من التجريدة المغربية، سقطوا في ساحة العزة والشرف من أجل وحدة الأراضي السورية.

تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Google News تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الجمعة 17 يناير 2025 - 22:36

اختطاف سائحة إسبانية يعكس حالة الانفلات الأمني في الجنوب “الجزائري”

الخميس 16 يناير 2025 - 11:53

خبير جزائري: الجزائر مهددة بالإفلاس

الخميس 16 يناير 2025 - 09:53

اتفاق غزة.. عن أي نصر يتحدثون؟؟

الثلاثاء 14 يناير 2025 - 13:58

فرحات مهني “كيقلي السم”.. طلب من سفير الجزائر إدراج قضية القبايل في نقاشات مجلس الأمن