تمغربيت:
بقلم: إيمان أحوصلي
لكل بداية نهاية، ولكل سناريو درامي نهاية مفتوحة، قد تكتب بخيوط من ذهب ويسود العدل والانتصار في النهاية.. أو ستكتب لتكون فعلا تستحق لقب الخسارة الكبرى. غير أن قوم رفضوا الاستمرار في الانبطاح والركوع لتنطلق الانتفاضة الإفريقية.
وسيناريو الاستعمار الفرنسي في دول إفريقيا على وشك النهاية.. وما هو إلا عد عكسي لنهاية عهد استعباد واستغلال الفرانسيس لما تملكه القارة السمراء.. فالماما فرنسا كزوجة الأب القاسية التي لا ترحم ربائبها وتستغل طاقتهم وما يملكون تحت اسم الأمومة المزورة.
و على شاكلة الاستيقاظ من بعد سبات عظيم.. استفاقت إفريقيا من سباتها وانتفضت على من ظلمها واستنزف طاقتها وجهدها.. وأخيرا فهمت الدول الإفريقية أنها بما تملك تستطيع تدمير عهد استعباد فرنسا، فجاء انقلاب بعد انقلاب ليضرب بلدان من القارة، آخرها الانقلابان اللذان أطاحا بنظامي الحكم في النيجر والغابون، وانقلابي بوركينافاسو ومالي.. التي تزيد من إضعاف الاستغلال والتواجد الإمبريالي الفرنسي في بلدان إفريقيا.
هي إذا الانتفاضة الإفريقية.. وهذه هي نهاية كل ظالم مستغل.. ففرنسا تجبرت إلى أن حسبت أن كل ما للقارة السمراء ملكا لها، بتواجدها الامبريالي.. وبتعالي الرئاسة الفرنسية واستعلائها شارفت هذه الأخيرة على نهايتها المأساوية، نهاية لن ترضي من كانت بالأمس كل ما تريده تملكه.. وعندما تنتهي من استنزاف طاقة دولة ما تنهيها وكأنما وجودها كان إشاعة.
سياسة الاستعباد لم تعد تليق بجيل اليوم الإفريقي وبدول إفريقيا.
فكيف سينتهي المطاف بالماما فرنسا؟