تمغربيت:

في تصريح حصري لموقع “تمغربيت”، رد الشيخ محمد الفزازي حصريا على الهجوم الذي شنه عليه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بن كيران.. والذي وصفه ب “داك بولحية ديال الشمال” و ب “المتطرف لهاد الجهة أو لهاد الجهة”..

وفيما يلي رد الشيخ محمد الفزازي لموقع “تمغربيت”:

“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

طبعا الأستاذ بن كيران سقط القناع عن وجهه القبيح، بما أنه يريد عبارات تليق بمقامه.. فإذا أقول سقط القناع عن وجهه القبيح.. وهو رجل أثبت أنه لا يراعي الملح أو حتى أقل ما يمكن من المجاملة ومن الأدب والاحترام.. فهو رجل وقح بكل ما في الكلمة من معنى.. عاش حياته السياسية شعبويا بامتياز.. استغل الظروف وخاصة أحداث الربيع العربي، وادعى بأنه هو من دافع وحمى الملكية في  وجه هبات الشعوب. وطغى وتجبر وتكبر واستأسد واستنسر (يقول العرب استنسر البغاث).

على كل حال، هناك الكثير من الناس المعجبون بالشعبوية وجو النكتة.. وهو ما قام باستثماره السيد عبد الإله بن كيران على مستوى الاستحقاقات الانتخابات.. ولكن عندما حصحص الحق وانتبه المغاربة واستيقنوا من النفاق السياسي لهذا الشخص أسقطوه سقطة لن يقوم بعدها أبدا”.

ويضيف الشيخ محمد الفزازي “الآن يحاول الأستاذ عبد الإله بن كيران أن يرمم بكرته السياسية باستعمال نفس الأسلوب لعل الجو يخلو ويحلو.. ولكن هيهات هيهات، فعاد إلى الشعبوية وعاد إلى الوقاحة وعاد إلى الجرأة، يتطاول على كل شيء وكل أحد ويتعالم على العالمين (يتعالم).. والواقع أن جعبته فارغة من العلم الشرعي.. والغريب أنه يردد مصطلح “شرعا.. شرعا”.. وهنا نقول “وما علاقتك أنت بالشريعة؟؟”.. وفتاويك يا أستاذ بن كيران، في غالبيتها شاذة، طائشة ومجانبة للصواب.. ولهذا “المغاربة عاقوا بيك وفاقوا ولن تقوم لك ولحزبك قائمة”.. مع احترامنا لمجموعة من القيادات الحزبية داخل العدالة والتنمية الذين ابتلوا بانخراطهم في هذا الحزب الذي حسبوه ماء عذبا زلالا فإذا به سرابا سرابا”.

أما الآن فالحمد لله، فالمغاربة الذين رفعوه تفطنوا لحقيقته فأسقطوه “زدحوه”.. الرجل كأني به شيعي بامتياز.. والرجل لم يعد يخفي ولاءه لإيران ضدا على المملكة المغربية.. المفروض أنه قاد الحكومة لخمس سنوات وحزبه لعشر سنوات، وبالتالي المفروض أن قلبه مع سياسة الدولة وسياسة أمير المؤمنين ملك البلاد، وأن لا يغرد خارج السرب.. والمفروض ألا يوهمنا أنه ضد التطبيع وحزبه هو من وقع على اتفاقية التطبيع.. ف “علامن كضحك.. كضحك على الوقت بتعبير المغاربة”..

كيف نسى هؤلاء جرائم حزب اللات

أما هؤلاء الناس الذين يصطفون فيما يزعمون مع المقاومة والممانعة.. ويدعون بأن حزب اللات هو من يحمل لواء المقاومة وشرف الإسلام والمسلمين.. فكيف نسوا وتنكروا للدماء ومئات الآلاف من القتلى التي أبدع حزب اللات في إبادتهم بالبراميل المتفجرة.. وانتهك عرض النساء العفيفات وشرد الملايين..

فهذا الشخص، وبجرة قلم يتناسى كل ذلك ليمتدح هذا الطاغوت حسن نصر اللات، بل ويسميه “الشهيد”.. ثم يتطاول على مجال الفتوى ويقول “أنا أقول شرعا لا يجوز وشرعا يجوز”.. وأنا أرد عليه “هل يجوز شرعا أن نقول هذا شهيد وهذا غير شهيد وصحيح البخاري خصص بابا تحت عنوان “باب لا يقال فلان شهيد”.. وحتى ولو كان من أهل العلم وسقط في ساحة الشرف والقتال والجهاد.. لأننا لا نعلم أبدا حقيقة نواياه وما في قلبه.. وهل جاهد في سبيل الله أم جاهد في سبيل دنيا يصيبها أو لأن يقال عنه شجاع أو من أجل مغانم يدركها.. لا ندري.. ولذلك نقول “نحسبه عند الله شهيدا.. غفر الله له.. وهذا مع شرط أن يكون مسلما مجاهدا سقط في ساحة الحق.. فكيف بنصر اللات الذي هو على دين الخميني الذي كفره المغرب بفتوى رسمية قرأها الملك الحسن الثاني رحمه الله على أمواج الإذاعة والتلفزة المغربية.

وحسن نصر اللات يقول هو على دين ومنهج وسنة ومذهب الخميني.. وحسب المؤسسة الدينية في المغرب فحسن نصر اللات كافر.. والروافض الاثنى عشرية كفار.. ولا يكفرهم أهل السنة والجماعة شهية أو تشهيا وإنما يكفرونهم بالدلائل القطعية، على اعتبار أنهم جعلوا أئمتهم في مكانة لا يصلها ملك مقرب ولا نبي مرسل وهذا خروج عن ملة الإسلام.. ناهيك عن باقي المعتقدات الكفرية من قبيل القول بتحريف القرآن وقولهم في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما لم يقله الشيطان.. وعقيدة البداءة وعدالة الصحابة…

الشيخ محمد الفزازي: بن كيران سقط سقطة لن يقوم منها أبدا

الأستاذ بن كيران سقط سقطة لن يقوم منها أبدا أبدا أبدا.. وسبحان الله جاء مقتل الهالك نصر اللات كأنه ذلك الجدار السميك الذي فصل بين الفئتين.. فئة المخلصين لدينهم ولوطنهم ولملكهم، والفئة المذبذبة التي لا هي مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، بل ويعلنون نهارا جهارا بأنهم مع حزب اللات وإيران وهم يعلمون علم اليقين العلاقة بين المغرب وإيران.. ويعلمون بأن عناصر حزب اللات الرافضة يدربون ميليشا البوليساريو من أجل استهداف حوزة وطننا وقتل جنودنا البواسل الذين يرابطون على الحدود.. ثم بعد ذلك يمتدحون من يريد تقسيم مملكتنا..

وختم الشيخ محمد الفزازي رده بالقول “فهل بعد هذا الضلال من ضلال؟؟ وهل بعد هذا الفجور السياسي من فجور؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.. إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور”