عندما خرج ملايين الجزائريين يهتفون “الجزائر الفرنسية” (فيديو)

الخميس 4 يناير 2024 - 21:47

تمغربيت:

لولا الرئيس الفرنسي شارل دوغول لما كانت هناك الآن دولة اسمها الجزائر.. وإذا كان بعض المجاهدين قد اجتهدوا حقا في مقاومة الاحتلال الفرنسي، فإن سواد الناس كانوا من دعاة الاندماج مع فرنسا.. ومقتنعين بكونهم فرنسيين ولو من “الدرجة الثانية” داخل “الجزائر الفرنسية”.

لقد شكلت زيارات شارل دوغول والمسؤولين الفرنسيين مناسبة لخروج الملايين إلى شوارع المدن الجزائرية.. وذلك من أجل استقبال المسؤول الفرنسي وإطلاق هتافات من قبيل “Algérie française” و “vive De Gaulle”.

إن دعاة “الجزائر الفرنسية” الذين كانوا يخرجون حاملين الأعلام الفرنسية لم يكونوا بالعشرات أو بالآلاف وإنما بالملايين.. فكيف نصدق أن هؤلاء كانوا يريدون الاستقلال عن فرنسا؟. وكيف يقبل هؤلاء باللجوء إلى فرنسا بعد الانفصال بالملايين وهي المستعمر والجلاد السابق؟؟

إن حقيقة الأمر أن الجزائر تأسست لأنها كانت إرادة فرنسا.. والتي رأت في بقائها في الجزائر مضيعة للوقت والجهد والمال، في ظل حالة الإنهاك التي كانت تعيشها فرنسا في مرحلة ما بعد الحرب، والتضخم وتوصيات البنك الدولي وخزينة أمريكا.

ومنذ أن أعلن دوغول عن رغبة فرنسا في منح الحكم الذاتي للجزائر.. بدأت الثورة الحقيقية والمجازر الدموية، ليس ضد فرنسا وإنما بين أبناء الجغرافيا الواحدة.. رافعين تحدي “من أول من سيصل حيا إلى العاصمة الجزائر”. وفعلا وصلها بومدين وبن بلة بعد أن مروا على جثث أزيد من ألف جزائري، ليبدأ بوخروبة في تصفية المجاهدين الحقيقيين وتعيين ضباط فرنسا.. حتى أن أحد الجنرالات الفرنسيين قال (فيما يذكره ابراهيم الملي في كتابه “العلاقات الفرنسية الجزائرية: 50 سنة من القصص السرية) “من كثرة انضباط الرئيس بومدين.. كنت أخشى أن أنسى وأوجه له الأوامر مباشرة”.

تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Google News تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأربعاء 9 أكتوبر 2024 - 14:57

نبيل هرباز يكتب: الحقيقة المؤلمة التي يجب أن أقولها لك

الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 22:26

هل نشهد عودة للمَلَكِيات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟

الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 11:57

بلاغ يعري حقيقة الملاكم (ة) الجزائري (ة)

الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:22

من الذاكرة: خونة الأوطان، حلف الشيطان وعبيد الكابران