هل نشهد عودة للمَلَكِيات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟

الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 22:26

تمغربيت:

يبدو أن الأمير رضا بهلوي، الوريث الشرعي لعرش إيران، على وشك اتخاذ خطوة تاريخية قد تشهد إعلانه شاهًا لإيران.. مما يمهد الطريق لإعادة النظام الملكي ووضع حد لعهد القمع الذي تميزت به الجمهورية الإسلامية.

هذه الخطوة قد تُنهي حقبة “الفوضى الخلاقة” التي فرضها الغرب.. والتي دعمت الثورة الإسلامية عام 1979. ولا ننسى أن فرنسا كانت قد منحت آية الله الخميني ملجأً.. مما ساهم في هذا التحول الذي أغرق إيران في فترة مظلمة من تاريخها.

التغيير بيد الشعب الإيراني

اليوم، وبعد أن عانى الشعب الإيراني من وطأة الحكم الثيوقراطي، ها هو يتطلع إلى طي هذه الصفحة المؤلمة. حقبة الملالي، التي تميزت بالتراجع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.. قد تفسح المجال للعودة إلى الحداثة والاستقرار، وإعادة إدماج إيران بشكل كامل في المجتمع الدولي.

الأمير رضا بهلوي، الذي يحظى بدعم واسع من الداخل والخارج، يظهر كزعيم قادر على قيادة انتقال سلمي نحو مستقبل أفضل.

عودة الملكية ليس حكرا على إيران وفقط

لكن الطموح لاستعادة الملكية ليس مقتصرًا على إيران. ففي ليبيا، هناك جزء من الشعب يفكر بجدية في إعادة الملكية التي كانت قائمة قبل دكتاتورية معمر القذافي.. إذ تجسد سلالة السنوسي، التي أطيح بها في عام 1969، بالنسبة لبعض الليبيين رمز الوحدة الوطنية والاستقرار، في مواجهة الانقسامات الحالية التي تمزق البلاد.

الجزائر تحلم بنظام ملكي

ولا يختلف الأمر بالنسبة للجزائر والتي ظلت دائما تحلم بأن يحكمها ملك.. وهنا نتذكر كيف أن الجزائريين في منتصف القرن 16م، طلبوا من ملك فرنسا شارل التاسع أن يعين ملكا عليهم.. وبالفعل اقترح ملك فرنسا على سفيره لدى الأستانة بمفاتحة السلطان العثماني.. إلا أن المقترح لاقى تحفظا لدى سفير فرنسا في إسطنبول. 

إذا هو حلم عودة الملكيات الذي يراود معظم الجمهوريات.. والتي أثبتت أنها عاجزة على تقديم مجموعة من الحلول الاقتصادية والاجتماعية.. وبالمقابل أكدت الملكيات بأنها ضمانة مهمة للأمن القومي للدول وعامل مهم لتوحيد الجبهة الداخلية باعتبارها حكم فوق المؤسسات ولها رمزية قوية تجعلها تضبط التوازنات الداخلية.. وتجعل منها عامل توحيد وانصهار لجميع المكونات الدينية والعرقية داخل كل دولة على حدة.. لكونها قادرة على البقاء على مسافة واحدة من الجميع.   

تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Google News تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأحد 3 نوفمبر 2024 - 20:44

وزراء يحتجون..

الأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:10

حزب الله.. تاريخ من الاغتيالات (9-30).. استهداف التمثيليات الدبلوماسية

السبت 2 نوفمبر 2024 - 14:33

عناصر كلبية وبن بطوش.. وآخرون

الخميس 31 أكتوبر 2024 - 13:52

حزب “الله” الإرهــ.ــابي.. تاريخ من الاغتيالات 8-30